·
المفهوم التجزيئي للديمقراطية
ويدعو التصور المذكور بوجوب أن تكون الحكومة على شكل نظام
ينتج قوانين و سياسات قريبة من آراء
الناخب الوسطي – حيث تكون نصفها إلى يسار هذا الناخب و نصفها الآخر
إلى يمينه. ويعتبر أنطوني داونز صاحب هذا الرأي وأورده في كتابه "النظرية
الاقتصادية في الديمقراطية"عام 1957.
·
الديمقراطية
الإستشارية وتقوم على المفهوم القائل بأن الديمقراطية هي
الحكم عن طريق المناقشات. ويقول المنادون بهذا الرأي بأن القوانين و السياسات يجب أن تقوم على أسباب تكون مقبولة من
قبل كافة المواطنين، وبأن الميدان السياسي يجب أن يكون ساحةً لنقاشات القادة و
المواطنين ليصغوا فيها لبعضهم و يغيروا فيها آراءهم .
·
الديمقراطية التشاركية، و فيها يجب
أن يشارك المواطنون مشاركة مباشرة – لا من خلال نوابهم - في وضع القوانين و
السياسات. ويعرض المدافعون عن الديمقراطية التشاركية أسباباً متعددة لدعم رأيهم
هذا. فالنشاط السياسي بحد ذاته يمكن أن يكون شيئاً قيماً لأنه يثقف المواطنين و
يجعلهم اجتماعيين، كما إن بإمكان الإشتراك الشعبي وضع حد للنخب المتنفذة. كما إن الأهم
من ذلك كله حقيقة ان المواطني لا يحكمون أنفسهم فعلاً إن لم يشاركوا مباشرة في صنع
القوانين و السياسات.
الديمقراطية الليبرالية (الحرة)
في الإستخدام الشائع يتم الخلط خطأً بين الديمقراطية و
الديمقراطية الليبرالية (الحرة)، ولكن
الديمقراطية الليبرالية هي بالتحديد شكل من أشكال الديمقراطية النيابية حيث السلطة السياسية
للحكومة مقيدة بدستور يحمى بدوره حقوق و حريات الأفراد و الأقليات (و تسمى كذلك الليبرالية الدستورية).
ولهذا يضع الدستور قيوداً على ممارسة إرادة الأغلبية. أما الديمقراطية غير
الليبرالية فهي التي لا يتم فيها إحترام هذه الحقوق و الحريات الفردية. و يجب أن نلاحظ بأن بعض
الديمقراطيات الليبرالية لديها صلاحيات لأوقات الطواريء و التي تجعل هذه الأنظمة
الليبرالية أقل ليبراليةً مؤقتاً إذا ما طُبقت تلك الصلاحيات(سواء كان من قبل
الحكومة او البرلمان أو عبر الإستفتاء).الديمقراطية
الإشتراكية.
الشعار العالمي للديمقراطية الإشتراكية
يمكن القول بأن الديمقراطية الإشتراكية مشتقة من الافكار الإشتراكية و الشيوعية في غطار تقدمي و
تدريجي و دستوري. العديد من الأحزاب
الديمقراطية الإشتراكية في العالم تعد نسخاً متطورة من اأحزاب الثورية التي توصلت- لأسباب آيديولوجية أو براغماتية – تبنت
إستراتيجية التغيير التدريجي من خلال المؤسسات الموجودة أو من خلال سياسة العمل على تحقيق الإصلاحات الليبرالية قبل إحداث
التغييرات الاجتماعية الاعمق، عوضاً عن التغيير الثوري المفاجيء. وهي، اي
الديمقراطية الاشتراكية، قد تتضمن التقدمية. إلا أن معظم الأحزاب التي تسمي نفسها
ديمقراطية إشتراكية لا تنادي بإلغاء الرأسمالية، بل تنادي بدلاً
من ذلك بتقنينها بشكل كبير. وعلى العموم فإن السمات الممثيزة للديمقراطية
الإشتراكية هي
·
تنظيم الأسواق
·
الضمان الاجتماعي
ويعرف كذلك بدولة الرفاهية.
·
مدارس حكومية و خدمات
صحية ممولة أو مملوكة من قبل الحكومة.
·
نظام ضريبي تقدمي.
وعلاوة على ذلك فبسبب الإنجذاب الآيديولوجي أو لأسباب أخرى فإن غالبية
الديمقراطيين الإشتراكيين يلتقون مع أنصار حماية البيئة و أنصار تعدد الثقافات و العلمانيين.
== الديمقراطية غير الليبرالية (غير الحرة) ==
الديمقراطية غير الليبرالية نظام حكم توجد
فيه إنتخابات ديمقراطية وفيه تنتخب الأغلبية الديمقراطية الحكومة ولكنها غير مقيدة من إنتهاك حرمة حريات الأفراد أو الأقليات.وقد يعود سبب ذلك إلى إنعدام القيود
الدستورية على سلطات الهيئة التنفيذية المنتخبة أو إلى إنتهاك قيود موجودة أصلاً.
إن تجربة بعض دول الإتحاد السوفيتي
السابق هي التي جلبت الأنظار إلى هذه الظاهرة رغم أن أصلها أقدم من ذلك. بعض
المنتقدين لنظام الديمقراطية غير الليبرالية يقترحون الآن بأسبقية سيادة القانون على الديمقراطية، وهو ما يتضمن القبول
الغربي بالأمر الواقع بما يسمى "الديمقراطيات غير الليبرالية".
المخالفون