جامعة خنشلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى التواصل بين طلبة جامعة عباس لغرور خنشلة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النسق الاجتماعي لتالكوت بارسونز

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 303
تاريخ التسجيل : 09/05/2013

النسق الاجتماعي لتالكوت بارسونز Empty
مُساهمةموضوع: النسق الاجتماعي لتالكوت بارسونز   النسق الاجتماعي لتالكوت بارسونز Emptyالجمعة مايو 10, 2013 1:56 pm

اعتبر تالكوت بارسونز أن النسق الاجتماعي العام يوجد بذاته، بمعنى أن المجتمع يملك واقعاً وحقيقة اجتماعية مستقلة كنسق اجتماعي، عن وجود الأفراد.
ثانياً : يبرز البناء الاجتماعي و الأنساق الفرعية التي يتكون منها البناء(المنظمات Organizations)، عدداً من الوظائف الأولية الهامة وتتكون هذه الوظائف من :
1. التكامل ( Integration ) : بمعنى أن النسق يعتمد على مجموعة من المعايير التي تربط الفرد بالمجتمع فينتج التكامل المعياري ( Normative ) في نسق المجتمع العام ككل. كما ينصب التكامل داخل الأنساق الفرعية على العلاقات التي تتم داخل النسق الفرعي. ويصبح النسق متكاملاً إذا تحقق التوازن بين ثلاثة عناصر وهي:
• الوسائل الثابتة ( المكانة والدور )
• الأهداف الشخصية للفاعل التي يريد تحقيقها من اشتراكه في هذا النسق ( مثل : المركز الاجتماعي، الأمن... الخ )
• الأهداف التي وجد من أجلها النسق أي الإنتاج .
وحتى يكون الفاعل متكاملاً في البناء الاجتماعي، يعمل النسق على أن تتضمن عملية التنشئة الاجتماعية لأعضائه غرساً للأدوار في شخصية الفاعلين حتى تقترب من خصائص المكانات الموروثة، فيحدث استدماج الفاعلين للأدوار، ومن ثم ينجز الدور على أكمل وجه.

2. نمط المحافظة ( Pattern Maintenance ) :
ويعني به أن النسق بما يتضمنه من معايير وقيم لها عموميتها يؤدي إلى المحافظة على نمط التفاعل فلا يخرج أو ينحرف عن حدود النسق. ولكن النسق الاجتماعي العام يتضمن إلى جانب هذه المعايير ذات العمومية، معايير خاصة بجماعات اجتماعية أو أنساق فرعية، مما قد يؤدي إلى وقوع الصراع بين هذه الجماعات أو الأنساق الفرعية أثناء تفاعلها داخل النسق العام، ونفس الشيء قد يحدث داخل بناء النسق الفرعي أي بين الوحدات المكونة له. ومن ثم فإن وظيفة نمط المحافظة سواء في المجتمع العام أو الأنساق الفرعية العمل على المحافظة على عملية التفاعل، فلا تخرج أو تنحرف عن حدود النسق, وذلك بواسطة ما يتضمنه المجتمع العام من معايير وتتم لها صفة العمومية ويمتثل لها كافة أعضاء المجتمع. ونفس الشيء بالنسبة للنسق الفرعي، فإنه وإن كان يتضمن وحدات متباينة ذات معايير متباينة، فإنه أيضاً يتضمن معايير يمتثل لها كافة أعضاء النسق الفرعي ( قوانين ولوائح المنظمة مثلاً ) وهذا ما يضمن إدارة وحفظ التوتر والصراع داخل حدود النسق ومن ثم يتوفر الاستقرار للنسق.
وتتضح العلاقة بين الوظيفة الأولى ( التكامل ) والوظيفة الثانية (نمط المحافظة) من أن كل منهما يعتمد على فكرة المعايير ومدى تمثل أعضاء النسق لمعاييره، فكلما تمثل الأعضاء معايير النسق، كلما قل التوتر والصراع وزاد التكامل سواء في داخل النسق الفرعي أو بين الأنساق الفرعية في المجتمع العام.
3. التكيف ( Adaptation ) :
ويعني ان كل نسق اجتماعي عليه أن يتكيف مع البيئة الاجتماعية والمادية التي يوجد فيها. فالنسق الاجتماعي العام القومي عليه أن يتكيف مع المجتمع الدولي، كما يعني التكيف أيضاً أن يتكيف كل نسق اجتماعي فرعي داخل البناء الكلي، أي المجتمع، أي أن أهم عمليات التكيف هذه هي التكامل مع الأنساق الفرعية الأخرى. بمعنى أن تصبح الوظيفة الأولية للبناء الفرعي هي التكيف مع البيئة المحيطة به، لكي يستطيع بل ويصبح من السهل عليه هذا الهدف فهو محاولة سيطرته على البيئة الخارجية ( بواسطة التكنولوجيا مثلا). وأيضاً تتعلق وظيفة التكيف بالعضو الفاعل للسلوك والدور الذي يشغله وتفاعله مع النسق الاقتصادي بمعنى محاولة العضو التكيف مع البيئة الخارجية.
4. تحقيق الهدف ( Goal attainment ) :
ويقصد به أساليب الأفراد الفاعلين من أجل تحقيق الهدف، بمعنى أن الأفراد أثناء إشباعهم لحاجاتهم يختلفون من حيث مكونات شخصية كل منهم، فنمط الشخصية يختار بين البدائل المتاحة في النسق الثقافي الأسلوب المتفق مع نمط الشخصية للحصول على الهدف. وهذه البدائل عبارة عن خمس بدائل سماها المتغيرات النمطية:
• العاطفية مقابل الحياد العاطفي: أي إن الفاعل إما أن يسعى لإشباع حاجته مباشرة وهذا هو النمط العاطفي أو أن الفاعل يجبره الموقف على التخلي عن إشباع حاجاته وهذا النمط يسمى نمط الحياد العاطفي.
• المصلحة الذاتية في مقابل المصلحة الجمعية: قد تسمح المعايير الاجتماعية في موقف ما بسعي الفاعل وراء مصالحه الذاتية، وقد تمنع وتحرم في مواقف أخرى ذلك وتدفعه نحو تحقيق المصلحة الجمعية.
• العمومية في مقابل الخصوصية: ويعني بالعمومية القيم التي على درجة كبيرة من العمومية، أي لا تقتصر على جماعة من الجماعات بل ويشترك فيها معظم أعضاء المجتمع، بينما يعني بالخصوصية تلك المواقف التي يكون الفاعل فيها مشتركاً معه أحد أعضاء جماعته أو جيرانه. فيبدو واضحاً في مثل هذا الموقف أن أنواعاً من القيم الخاصة بجماعة الجيران ستلعب دوراً رئيسياً في اختيارات الفاعل.
• النوعية في مقابل الأداء: وكان بارسونز يسميها أولاً الوراثة في مقابل الاكتساب ويعني بها تلك المعالجة الأولية لشيء على أساس ماهيته في حد ذاته أي حقيقة مواصفات الشيء، أو أن يكون الفعل على أساس تحقيق أهداف معينة موضوعة فهذا هو الأداء.
• التخصص في مقابل الانتشار: بمعنى أن العلاقة إما أن تكون محدودة نوعياً في مجالها وحيث لا يكون هناك إلزاماً على الفاعل أكثر من تلك الحدود، أو تكون العلاقة غير محددة ذات مجال واسع بحيث تتجاوز الالتزامات الحدود المرسومة والمتوقع من الفاعل إتيانها.
ثالثاً : يتركب النسق الاجتماعي بدوره من أربعة أنساق فرعية:
أ. المشاركة المجتمعية ( Societal Community ) : ويعني بها تكامل المعايير ( Integrative Norms )
ب. نمط المحافظة : ويعني به تكامل القيم.
جـ . السياسة ( Polity ) : وتستخدم للحصول على الهدف أو تحقيقه.
د.الاقتصاد ( Economy ) : وتستخدم للتكيف
وبصفة عامة عندما تكون البؤرة الرئيسية للنسق الاجتماعي ( طبقاً لرأي بارسونز ) التكامل الداخلي والتكامل المعياري، بينما تصبح أسس المجتمع هي مستوى الإشباع والاكتفاء الذاتي بالنسبة لبيئاتها.
تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khenchelauniv.yoo7.com
 
النسق الاجتماعي لتالكوت بارسونز
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظرية الصراع الاجتماعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جامعة خنشلة :: كلية العلوم الانسانية والاجتماعية :: قسم علم الاجتماع-
انتقل الى: